حكم ابن القيم – كتاب الصلاة و حكم تاركها By ابن قيم الجوزية
إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله، والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها. دافع الخطرة؛ فإن لم تفعل صارت شهوة وهمة؛ فإن لم تدافعها صارت فعلاً، فإن لم تتداركه بضده صار عادة؛ فيصعب عليك الانتقال عنها. يا مستفتحاً باب المعاش بغير إقليد التقوى! كيف توسع طريق الخطايا، وتشكو ضيق الرزق؟ أبعد القلوب عن الله القلب القاسي. لو وقفت عند مراد التقوى لم يفتك مراد. إذا حملت على القلب هموم الدنيا وأثقالها، وتهاونت بأوراده التي هي قوته وحياته كنت كالمسافر الذي يحمل دابته فوق طاقتها، ولا يوفيها علفها؛ فما أسرع ما تقف به. من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته. من أعجب الأشياء أن تعرفه، ثم لا تحبه، وأن تسمع داعِيَهُ ثم تتأخر عن الإجابة، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته، وأن تذوق عصرة القلب في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره و مناجاته، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره، ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه.
- - موضوع
- إغاثة اللّهفان في حكم طلاق الغضبان (ط المجمع) لـ ابن قيم - تحقيق ابن قائد ، pdf
- ابن القيم حكم
- موضوع
69. للعبد بين يدي الله موقفان: موقف بين يديه في الصلاة، وموقف بين يديه يوم لقائه؛ فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقف الآخر، ومن استهان بهذا الموقف، ولم يوفِّه حقَّه شدد عليه ذلك الموقف، قال - تعالى -: (وَمِنْ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً (26) إِنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً).
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغني أنت بالله وإذا فرحوا بالدنيا فأفرح أنت بالله وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة فتعرف أنت إلى الله وتودد إليه تنل بذلك غاية العزة والرفعة. للعبد ستر بينه وبين الله، وستر بينه وبين الناس؛ فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس. للعبد ربٌ هو ملاقيه، وبيت هو ساكنه؛ فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمر بيته قبل انتقاله إليه. الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة؛ فكيف بغم العمر. محبوب اليوم يعقب المكروه غداً، ومكروه اليوم يعقب الراحة غداً. يخرج العارف من الدنيا ولم يقض وطره من شيئين: بكائه على نفسه، وثنائه على ربه. المخلوق إذا خفته استوحشت منه، وهربت منه، والرب تعالى إذا خفته أنست به، وقربت إليه. عبارات ابن القيم اخترنا لكم مجموعة من أفضل عبارات ابن القيم: دافع الخطرة؛ فإن لم تفعل صارت شهوة وهمة؛ فإن لم تدافعها صارت فعلاً، فإن لم تتداركه بضده صار عادة؛ فيصعب عليك الانتقال عنها. مثال تولُّد الطاعة، ونموِّها، وتزايدها كمثل نواة غرستها، فصارت شجرة، ثم أثمرت، فأكلتَ ثمرها، وغرستَ نواها؛ فكلما أثمر منها شيء جنيت ثمره، وغرست نواه، وكذلك تداعي المعاصي؛ فليتدبر اللبيب هذا المثال؛ فمن ثواب الحسنةِ الحسنةُ بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئةُ بعدها.
إغاثة اللّهفان في حكم طلاق الغضبان (ط المجمع) لـ ابن قيم - تحقيق ابن قائد ، pdf
- ابن القيم حكم
- حكم ابن القيم الجوزيه
- هل يمكن الشفاء من سرطان المعدة من
- حكم ابن القيم
- مستشفى الحبيب ببريدة
- هل تضخم القلب خطير
- 59 من أجمل حكم ابن القيم
- خاطرة في أبيات ابن القيم
- يأتي صغار الثديات إلى الحياة عن طريق التكاثر اللاجنسي - رائج
- حكم وأقوال ابن القيم | Ba7the / بحث
ابن القيم حكم
عجبني فالكتاب التفصيل ف بدل ما كنت ادور فالنت على فتوى عبارة عن سطر او سطرين هنا تقرأ فصول كاملة عن حكم معين في الصلاة وكل فرقة تعرض ادلتها وحججها.
لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب، ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين الحب غدير في صحراء ليست عليه جادة، فلهذا قل وارده. خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة ، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة ، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة ، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم. الدنيا كامرأة بغي لا تثبت مع زوج. لا يجتمع الإخلاص في القلب، ومحبة المدح والثناء. دافع الخطرة فإن لم تفعل صارت شهوة وهمة؛ فإن لم تدفعها صارت فعلاً، فإن لم تتداركه بضده صار عادة فيصعب عليك الانتقال عنها. مَنْ عَظُم وقار الله في قلبه أن يعصيه وقَّره الله في قلوب الخلق أن يذلوه. من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذر، ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر. رضا الناس غاية لا تدرك ورضا الله غاية لا تترك فإترك ما لا يدرك وأدرك ما لا يترك. يا مستفتحاً باب المعاش بغير إقليد التقوى كيف توسع طريق الخطايا، وتشكو ضيق الرزق. ليس العجب من مملوك يتذلل لله، ولا يمل خدمته مع حاجته وفقره؛ فذلك هو الأصل إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوكه بصنوف إنعامه، ويتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنه. إياك والمعاصي؛ فإنها أذلت عزَّ اسجدوا وأخرجت إقطاع اسكن.