حديث مثل المؤمن
النحل لا يأكل من كسب غيره: قال حكيم من اليونان لتلامذته: "كونوا كالنحل في الخلايا، قالوا: وكيف النحل في الخلايا؟ قال: إنها لا تترك عندها بطالا إلا نفته وأبعدته، وأقصته عن الخلية؛ لأنه يضيق المكان، ويفني العسل، ويعلم النشيط الكسل" يعمَل بإتقان ونظام ويجتهد، ولا يتبرَّم مِن العمل، بل يعمَل في صمتٍ، ولا ينتظر منصبًا أو مكانةً في خليَّتِه.
- مثل المؤمن مثل السنبلة - الكلم الطيب
- شرح حديث : مثل المؤمن كالخامة من الزرع - طريق الإسلام
- باب مثل المؤمن كالزرع، ومثل الكافر كشجر الأرز - حديث صحيح مسلم
مثل المؤمن مثل السنبلة - الكلم الطيب
إخوة الإيمان: هذه قطرات من بحار المعاني الجليلة التي تضمنها هذا الحديث الشريف، في بيان فضل المؤمن وكرمه بتشبيهه بالنخلة. فمن كانت هذه الصفات فيه، فليحمد لله، وليسأل الله من فضله، ومن كان عارياً من شيء منها، فليجتهد في إصلاح نفسه وتقويمها وتكمليها. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين. أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: فإن من المناسب أن أختم هذه الخطبة ببعض التنبيهات المناسبة لموضوعها، فمنها: أن بعض الناس إذا مرّ به ذكر المقارنة بين المسلمين والكفار، انطلق لسانه بمدح الكفار، والثناء عليهم، والإعجاب بهم، وانطلق لسانه بثلب المسلمين وذمهم، وذكر معايبهم، ولا شك أن هذا غلط عظيم، فالمؤمن مهما كان عنده من النقص، فهو خير من ملء الأرض من الكفار، من اليهود والنصارى والوثنيين والملاحدة، ولا يستوي عند الله عبد كافر، وعبد مسلم، ولو كان في المسلم نقص كبير. ومن التنبيهات: أن بعض الكتاب، وبعض الطلاب في المدارس، يرددون في بعض المناسبات حديث: " أكرموا عمتكم النخلة، فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم ". وهذا حديث لا تصح نسبته لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فراويه مسرور بن سعيد متهم بالكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
نص الحديث قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): مثل المؤمن كمثل النحلة، لا تأكل الا طيباً، ولا تضعه الاطيبا. دلالة الحديث هذا الحديث يظل من الاحاديث الملفتة للنظر، والمرشح بتأويلات متعددة تجعل القارئ له منبهرا منه لما ينطوي عليه من دلالة وبلاغة. من حيث الدلالة يشر الحديث الي جملة تأويلات، في مقدمتها: التأويل الذاهب الي ان الانسان المؤمن ينبغي ان يلتزم بما يؤمن به وان يوصله الي الأخرين لان زكاة الشيء هو تعليمه وتوصيله الي الآخر. ومن تأويلاته ان المؤمن يكتسب مصادر معرفته تأويلاته من اهلها، اي: من المبادئ الحقة المتمثلة في تراث المعصومين (عليهم السلام)، حيث يأخذ المعرفة من مصادرها الحقة، وكذلك يعلمها الاخرين فيكون بذلك قد تغذي بالطيب، واعطي الطيب او الحق من المعرفة. بلاغة الحديث بلاغياً نجد ان هذا الحديث قد ارتكن الي صورة تشبيهية قد اعتمدت اداة هي (المثل) في توضيح الهدف الذي يريد النص بان يوصله الينا. كيف ذلك؟ لقد انتخب الحديث (النحلة) دون سواها، للتدليل علي ضرورة اخذ المعرفة من اهلها، وتعليمها الي الاخرين، فالنحلة - كما نعرف جميعاً - تتغذي علي الزهور - وهو نبات طيب - وتضع عسلاً وهو غذاء طيب، ولا شيء اكثر جمالاً من منظر او مشهد الزهور، كما لا شيء اكثر حلاوة وتذوقاً من تناول العسل، اذن: تتمثل بلاغة الحديث في كونه قد شبه غذاء النحلة وهو الزهور بغذاء المؤمن، اي: المعرفة التي يتلقاها من مصادرها الحقة (كتاب الله وعترته)، ثم يقدم معرفته المذكورة الي الآخر، اي: يعلمها الآخرين، او علي الاقل يفيد منها في تعديل سلوكه.
14 – باب مثل المؤمن كالزرع، ومثل الكافر كشجر الأرز 58 – (2809) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدالأعلى عن معمر، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله ﷺ "مثل المؤمن كمثل الزرع. لا تزال الريح تميله. ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء. ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد". 58-م – (2809) حدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد عن عبدالرزاق. حدثنا معمر عن الزهري، بهذا الإسناد. غير أن في حديث عبدالرزاق – مكان قوله تميله – "تفيئه". 59 – (2810) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدالله بن نمير ومحمد بن بشر. قالا: حدثنا زكرياء بن أبي زائدة، عن سعد بن إبراهيم. حدثني ابن كعب بن مالك عن أبيه، كعب. قال: قال رسول الله ﷺ "مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع. تفيئها الريح. تصرعها مرة وتعدلها أخرى. حتى تهيج. ومثل الكافر كمثل الأرزة المجذية على أصلها. لا يفيئها شئ. حتى يكون انجعافها مرة واحدة". 60 – (2810) حدثني زهير بن حرب. حدثنا بشر بن السري وعبدالرحمن بن مهدي. قالا: حدثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم، عن عبدالرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه. تفيئها الرياح. تصرعها مرة وتعدلها. حتى يأتيه أجله. ومثل المنافق مثل الأرزة المجذية.
شرح حديث : مثل المؤمن كالخامة من الزرع - طريق الإسلام
لم تحظ شجرة في الذكر بما حظيت به النخلة، فهي مرتبطة في الذهنية العربية قبل الإسلام وبعده، وهي حاضرة في القرآن والسنة، فذكرت في القرآن أكثر من إحدى وعشرين مرة، وأما الأحاديث فقد وردت في أكثر من ثلاثمائة مرة، وهذا احتفاء ظاهر بهذه الشجرة، لأنها ترمز للعطاء والخير والبركة، ومن صور ورودها في السنة ورودها مضرب مثلٍ للمؤمن وبركته، واتصال منافعه. في صحيح البخاري عن ابن عمر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم، فحدثوني ما هي» فوقع الناس في شجر البوادي قال عبد الله: ووقع في نفسي أنها النخلة، فاستحييت، ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله قال: «هي النخلة ». وقد روى ابن حبان عن أبي رزين مرفوعا: « مثل المؤمن مثل النخلة: لا تأكل إلا طيباً، ولا تضع إلا طيباً ». من وجوه الشبه بين النخلة والمسلم في: كثرة خيرها ودوام ظلها وطيب ثمارها ووجوده على الدوام فانه من حين يطلع ثمارها لا يزال يؤكل منه حتى ييبس ويتخذ منه منافع كثيرة ومن خشبها وورقها وأغصانها فتستعمل جذوعا وحطبا وعصيا ومخاصر وحصرا وحبالا وأواني وغير ذلك ثم آخر شيء منها نواها فينتفع به علفا للابل ثم جمال نباتها وحسن هيئة ثمرها فهي منافع كلها وخير وجمال كما أن المؤمن خير كله من كثرة طاعاته ومكارم أخلاقه فيواظب على صلاته وصيامه وقراءته وذكره وصدقة والصلة وسائر الطاعات وغير ذلك وهو دائم كما تدوم أوراق النخلة فيها فهذا هو الصحيح في وجه التشبيه.
وشبه -صلى الله عليه وسلم- النخلة بالمسلم، كما شبهها الله في كتابه، وضرب بها المثل للناس، كما في المستدرك عن أنس قال: أتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقناع فيه رطب، فقال: « مثل كلمة طيبة { كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء. تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} قال: « هي النخلة ». وقد وقع في بعض روايات الحديث: « مثل المؤمن كمثل شجرة خضراء، لا يسقط ورقها، ولا يتحات » فقال القوم: هي شجرة كذا، فأردت أن أقول: النخلة، وأنا غلام شاب، فاستحييت فقال: « هي النخلة ». ومن وجوه المثل المضروب في الحديث: أن فيه الإشارة إلى اتصال نسل المؤمن، كاتصال بقاء النخلة؛ إذ أنها تحمل نواة ابنتها داخل ثمرها، وهكذا هي تكافح لأجل البقاء، وكذلك المؤمن في داخله مادة التناسل، ونطفة البنوة التي تعقبه بحكمة الله التي قضت ببقاء النوع الإنساني إلى آخر أيام الدنيا.
2- على المؤمن أن يصبر على ما يصيبه من البلاء، ويعلم أن العاقبة حميدة بإذن الله لمن صبر واحتسب. 3- في الحديث تسلية للمؤمن عما يصيبه من محن وابتلاءات في هذه الحياة، فينبغي على العبد أن يستسلم لقضاء الله وقدره, وأن يعلم أن كل ما يصيبه في الدنيا ففيه الخير له؛ فإن أصابته سراء فشكر كان خيرا له، وإن أصابته ضراء فصبر كان خيرا له. 4- أن الكافر يبقى لا يصيبه البلاء، حتى يهلكه الله، وهذا في الغالب، وإلا فإن هناك من الكفرة من تصيبه البلايا والمحن. (1) صحيح مسلم، برقم: (2810). (2) ينظر: شرح النووي على صحيح مسلم، 17/ 151. (3) ينظر: شرح النووي على صحيح مسلم، 17/ 153. (4) مفتاح دار السعادة [1 / 127].
باب مثل المؤمن كالزرع، ومثل الكافر كشجر الأرز - حديث صحيح مسلم
كيف ذلك؟ ان الشخصية المؤمنة عندما تتلقي حديثاً عن المعصومين (عليه السلام) مثلاً، تكون قد تغذت علي ما هو طيب. وحينما تعمل بما تغذت به كما لو فرضنا ان الحديث يطالب بالصدق والامانة والاخلاص والوفاء والاحسان والانفاق، انما تعمل الشخصية بهذه التوصيات انها تتلقاها دون العمل، بل تكون فعلاً صادقة وامينة ومخلصة ووفية. محسنة ومنفقة، وهذا هو منتهي الدقة والجمالية في المقارنة بين النحلة وبين المؤمن، سائلين الله تعالي ان يجعلنا كذلك، وان يوفقنا الي الطاعة، انه سميع مجيب.
- مَثَلُ المُؤْمِنِ كَمَثَلِ خامَةِ الزَّرْعِ يَفِيءُ ورَقُهُ مِن حَيْثُ أتَتْها الرِّيحُ تُكَفِّئُها، فإذا سَكَنَتِ اعْتَدَلَتْ، وكَذلكَ المُؤْمِنُ يُكَفَّأُ بالبَلاءِ، ومَثَلُ الكافِرِ كَمَثَلِ الأرْزَةِ صَمَّاءَ مُعْتَدِلَةً حتَّى يَقْصِمَها اللَّهُ إذا شاءَ.
11-11-2011, 06:23 AM مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث تاريخ التسجيل: Apr 2006 مكان الإقامة: العراق / الموصل الجنس: المشاركات: 2, 056 حديث مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن.. عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأُترُجّة, ريحها طيب و طعمها حلو. ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها و طعمها حلو. و مثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانه ريحها طيب و طعمها مر. و مثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح و طعمها مر). و في رواية: ( مثل الفاجر) بدل ( المنافق). الحديث صحيح رواه البخاري و مسلم و النسائي و ابن ماجه. ( صحيح الترغيب و الترهيب 2 / 162). __________________ 11-11-2011, 06:25 PM أستغفر الله تاريخ التسجيل: Jan 2009 مكان الإقامة: بين الأبيض المتوسط والأطلسي المشاركات: 11, 032 رد: حديث مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن.. اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همنا وحزننا جزاك الله خيراً أختي الغالية أثابك ربي الفردوس الاعلى 21-11-2011, 01:14 PM عبير تاريخ التسجيل: Sep 2010 مكان الإقامة: اللهم ارزقنا الفردوس الأعلى من الجنة بدون حساب ولا عذاب آمين يا رب العالمين.... المشاركات: 12, 064 الدولة: مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأُترُجّة, ريحها طيب و طعمها حلو.
- طريقة حليب كرك شاي
- الحياة الزوجية مشكلتي
- يا واعظ الناس عما أنت فاعله - الإمام الشافعي - الديوان
- شرح حديث مثل المؤمن الذي يقرأ القران
- قناة سنا للاطفال سوره الفجر
- مثل المؤمن كالنخلة | موقع نصرة محمد رسول الله
- قصة حرف ر
- كيف اعرف اني استحق جوال من stc وطريقة الحصول عليه .. منوعات
- شرح حديث مثل المؤمن كمثل خامة الزرع
- مثل المؤمن كمثل النخلة - ملتقى الخطباء
- بحث عن الاعداد الحقيقية
- السوق السعودي تداول جميع الاسهم
- الوان علم الشواذ
- خلفيات مسطرة للكتابة عليها للاطفال
- فلل للبيع في بريده الطقس
- محاورة محمد السناني
- مقاهي شيشه عوائل بالرياض
- الهجرة الى بريطانيا 2021
- عملية تحدث في النباتات تستخدم فيها طاقة الشمس لانتاج الغذاء
- العشوائيات في جدة بمناسبة انتهاء
- المساعدة المقطوعه الضمان الاجتماعي
- والقى في الارض رواسي معنى رواسي
- اكثر منتخب حقق كاس العالم
- فريق تأليف مقررات اللغة العربية
- مساء الخير للغالين
- محلات الباركيه في الرياض
- هذا الشيخ مبارك
- فساتين اسيل عمران خان
- طبيب اسنان اطفال
- معرض توب كار
- وزارة الطاقة والثروة المعدنية السعودية