التكبر على المتكبر, التكبر مرض خطير - منتديات مدرسة الامام الحسين عليه السلام
وان التكبر يؤدي بصاحبه غضب الله تعالى عليه لأن المتكبر يصبح لا يرى احدا افضل منه؛ فهذا يكون حسابه شديدا يوم القيامة، وانه تعالى سيحشره الله تعالى في نار جهنم خالدا فيها، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر) [8]. وايضاً يجلب لصاحبه الذلة من الله تعالى، إنه تعالى سيحشره في جهنم في صورة اصغر المخلوقات وهي الذرة بسبب عدم تواضعه لله سبحانه ولهوانه عليه وهذا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شأن المتكبر المغرور المتجبر الذي نسي يوم الحساب الذي لا تبقى صغيرة ولا كبيرة الا وحاسبه الله تعالى عليها: (يحشر الجبارون المتكبرون يوم القيامة في صور الذر، يطؤهم الناس لهوانهم على الله تعالى) [9] ، وكذلك قال الامام الصادق (عليه السلام) في المتكبر وماهي حاله يوم القيامة وكيفية حساب الباري عز وجل له على ما فعله: (إن المتكبرين يُجعلون في صور الذر يتوطؤهم الناس حتى يفرغ الله من الحساب) [10]. اضافة الى ما تقدم، أن التكبر يجعل المرء المتكبر يعيش في عزلة اجتماعية بسبب تكبره على الاخرين، حيث اننا نجد حتى اصدقائه المقربين ينفرون عنه ولا يتقربون اليه؛ فيصبح وحيدا بين الناس، بسبب تكبره وغروره وإعجابه بنفسه؛ ففي شأن ذلك قال الامام علي (عليه السلام): (ليس لمتكبر صديق) [11].
أسباب الكبر - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية
- اسعار ساعات كارتير
- شبكة طقس القصيم
- تحميل اتجاه القبلة
- يزيد محمد الراجحي تداول
- تقسيط السيارات المستعملة عبداللطيف جميل
- «ليس على المريض حرج».. «الإفطار» رخصة الله لعباده «أصحاب الأعذار» | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية
- حل : يظهر الخط الكانتوري في رسوم الأطفال – سكوب الاخباري
- جريدة الرياض | إنتاج أوبك لا يعوض الحظر المفروض على النفط الروسي
- التكبر - الشبكة الإسلامية - طريق الإسلام
بيان البواعث على التكبر وأسبابه المهيجة له: الكِبْر الظاهر أسبابه ثلاثة [7075] ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (3/353) - بتصرف. : 1- سبب في المتكبر: وهو العجب، فهو يورث الكِبْر الباطن، والكِبْر يثمر التكبر الظاهر في الأعمال، والأقوال، والأحوال. 2- وسبب في المتكبر عليه: وهو الحقد والحسد، فأما الحقد فإنه يحمل على التكبر من غير عجب، كالذي يتكبر على من يرى أنه مثله، أو فوقه، ولكن قد غضب عليه بسبب سبق منه، فأورثه الغضب حقدًا، ورسخ في قلبه بغضه فهو لذلك لا تطاوعه نفسه أن يتواضع له، وإن كان عنده مستحقًّا للتواضع، فكم من رذل [7076] الرذل: الدون من الناس. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (11/280). لا تطاوعه نفسه على التواضع لواحد من الأكابر؛ لحقده عليه، أو بغضه له، ويحمله ذلك على ردِّ الحق إذا جاء من جهته، وعلى الأنفة من قبول نصحه، وعلى أن يجتهد في التقدم عليه، وإن علم أنه لا يستحق ذلك، وعلى أن لا يستحله وإن ظلمه، فلا يعتذر إليه وإن جنى عليه، ولا يسأله عما هو جاهل به. وأما الحسد فإنه أيضًا يوجب البغض للمحسود، وإن لم يكن من جهته إيذاء وسبب يقتضي الغضب والحقد، ويدعو الحسد أيضًا إلى جحد الحق، حتى يمنع من قبول النصيحة وتعلم العلم، فكم من جاهل يشتاق إلى العلم، وقد بقي في رذيلة الجهل؛ لاستنكافه أن يستفيد من واحد من أهل بلده أو أقاربه حسدًا وبغيًا عليه، فهو يعرض عنه، ويتكبر عليه، مع معرفته بأنه يستحق التواضع بفضل علمه، ولكن الحسد يبعثه على أن يعامله بأخلاق المتكبرين، وإن كان في باطنه ليس يرى نفسه فوقه.
حكم وأقوال عن التكبر على الناس
3- وسبب فيما يتعلق بغيرهما: وهو الرياء، فهو أيضًا يدعو إلى أخلاق المتكبرين حتى إن الرجل ليناظر من يعلم أنه أفضل منه، وليس بينه وبينه معرفة، ولا محاسدة، ولا حقد، ولكن يمتنع من قبول الحق منه، ولا يتواضع له في الاستفادة، خيفة من أن يقول الناس إنه أفضل منه، فيكون باعثه على التكبر عليه الرياء المجرد، ولو خلا معه بنفسه لكان لا يتكبر عليه.
تاريخ النشر: 2015-11-09 23:14:36 المجيب: الشيخ/ أحمد سعيد الفودعي تــقيـيـم: السؤال السلام عليكم. من الناحية الشرعية؛ هل إذا كان هناك متكبرٌ وجب على الناس التكبر عليه حتى يمتنع عن تكبره على الناس مرة أخرى؟ وجزاكم الله خيرا. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحبًا بك –أيها الأخ الكريم– في استشارات إسلام ويب. الكِبْرُ خُلُقٌ مذموم، ومعلوم ما ورد فيه من الترهيب في كلام الله تعالى وكلام رسوله، وقد قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرَّةٍ من كِبر)، وفسَّر عليه الصلاة والسلام الكِبر بقوله: (الكِبْرُ بطر الحق وغمط الناس) أي احتقار الناس وازدرائهم. أما المتكبِّر فمعاملته بمثل ما يفعل ليس كِبرًا في الحقيقة، لأنه ليس فيه ازدراء بمَنْ ليس مَحلاًّ للازدراء، ولذا قال بعض العلماء: (التكبُّر على مَن تكبَّر عليك بماله تواضعٌ) ذكر هذا غير واحد من أهل العلم عن يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى، كما ذكر ذلك الغزالي رحمه الله في إحياء علوم الدين، والعلَّامة الخادمي رحمه الله في كتابه (بريقة محمودية). وهم ينصُّون في كتبهم على أن التكبُّر حرام إلَّا على المتكبِّر، ويرون في ذلك بعض الآثار عمَّن سلف، فمعاملة المتكبر بالكبر قد يكون رادعًا له، زاجرًا له عمَّا هو مُقيم عليه، فتتحقق بذلك المصلحة الشرعية.